مشهد 67 البيت
الأبيض
نهار / داخلي
أقدام شخص يركض بسرعة في أروقة البيت الأبيض و الموظفين
و العسكريين يفسحون له المجال ما بين مرعوبين أو ساخطين عليه بسبب الأشياء التي
يصدمها في طريقه و يطرحها أرضا غير مفرق بين بشر و تحف و أوراق
يصل أمام باب عريض فيدفعه دون تردد و يندفع للداخل كالإعصار
نري في الداخل الرئيس الأمريكي - و يقوم بأداء دوره
الممثل محمد رمضان - يقف خلف مكتبه البيضاوي كعادته ، بوقفته الشهيرة كعادته ، حيث
يده اليسري في وسطه ويده اليمني تثبت سماعة الهاتف علي أذنه يتحدث محادثات تافهة
كعادته ، وتتحرك عينيه يمينا ويسارا بسرعة
كمن يخفي أمراً – بينما هو مفضوح - كعادته ، ونري المكتب مكتظ بأصحاب الملابس
العسكرية و الملابس المدنية التي تخفي أسفلها سوابق عسكرية ، بينما كانت العيون كلها
جاحظة في غضب و دهشة من القادم و أقتحامه الغير مبرر للمكتب بهذا الشكل
بين أنفاسه اللاهثة و صدره الذي يعلوا ويهبط في أنفعال
غير مسبوق خرجت ثلاثة كلمات مبعثرة من فمه بصعوبة
الموظف :
سيسي .... موسكو .... موسكو .... !!!
صمت ثقيل دام دهراً بدأته سكرتيرة شقراء سقط من يدها ملف
كانت تحمله و رفعت يديها إلي فمها تكتم شهقة مروعة ، و داعب أحد العسكريين - يقوم
بدوره الممثل جميل راتب كالعادة - المتقاعدين مسدسه في توتر ، و كادت النسور تطير
من علي أكتاف و صدور باقي العسكريين مطلقة صيحات غاضبة ، و أنكمش أصحاب الملابس
المدنية في ملابسهم المنكمشة و نظروا نظرة أستجداء للعسكريين
كل هذا و لم يحرك الرئيس ساكناً .... ثم بأصابع مرتعشة
أمسك بسماعة الهاتف الخاص الذي يصله مباشرة بقادة أكبر خمسة دول في العالم ، بينما
يتصاعد صوت خافت لزوجته التي تصرخ مستفسرة عن سر الصمت المفاجئ و تركه للممحادثة
فجأة دون إبداء أسباب
بأصبع مرتعش ضغط الزر الثاني الذي يصله بالرئيس بوتين
شخصياً وهو يتمني في داخله و يبتلع ريقه في صعوبة أن يكون بالفعل الزر الثاني هو
ما يصله ب بوتين و لم تخنه الذاكرة و جعلته يضغط الزر الخاص بـذاك الطفل المدلل
حاكم أحدي الكوريتين
و رغم أن المكتب مكتظ بالبشر و رغم أن الهاتف بعيد عن
الجميع و علي الرغم من أن الصوت خرج رديئا متقطعا من السماعة إلا أن الجميع لن ينسوا
أنهم سمعوا صوتا يخرج من السماعة يقول
الصوت :
أسألوا الرمل اللي في سينا ، أنت مررررررروي بدم
مييييييين .... دم حنا ولا مينا .... لو عايز الرنة دي أضغط نجمة ببلاش
قطع
مشهد من فيلم ( سيسي قادر ) إنتاج عام 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق