السبت، 9 يونيو 2012

هي ...


بتغير صوتها في الموبايل وتخش في مدخل عمارة عشان أهلها ميسمعوش صوت المظاهرة ...


شفت منها كتير مستخبية ورا كاميرا ، ماسك طبي ، ماسك غاز ، شال فلسطيني ، ...

شالت مصاب وهدومها أتلوثت بدمه ... مهمهاش الميكاب يسيح ... كدبت علي أهلها عشان تنزل تقف في الميدان ...

يمكن مكنتش محجبة لكن لبست طرحة عشان لما تتصور محدش يعرفها ... لبست كوتشي عشان تعرف تجري وقت الضرب ...

مشروع التخرج بتاعها كان صورة مدرعة وحد بيجري وقت ما زمايلها كانوا بيرسموا مراكب صيد ... مصاب شايل مصاب وزمايلها
بيصوروا عصفور بيشرب ....

دفعت تحويشة عمرها تبرع لحد متعرفوش عشان يخرج من الحجز بكفالة ...
بتغير صوتها في الموبايل وتخش في مدخل عمارة عشان أهلها ميسمعوش صوت المظاهرة ...

قعدت عالقهوة لأول مرة في عمرها وضحكت وشربت عناب بالتلج وشاي بالنعناع وحلبة بلبن ...

كريم ؟ مهند ؟ ... هي تعرف معوض وأشرف وعبد  الودود ...
أسألها عن بجاتو و فايزة أبو النجا متسألهاش عن ميسر ونور ... يمكن حفظت أسماء لعيبة الدوري الأنجليزي لأن ده اللي بقت تشوفه بحكم قعدتها في الشارع مع أصحابها ...

هي اللي خبت منشورات زمايلها الولاد في شنطتها عشان لما يتفتشوا يبقي الخطر أقل ...

سمعت أن في تحرش نزلت حالفة اللي هيقربلها هتحاربه بسنانها وضوافرها وصويتها ... قالولها مش هتتجوزي عشان الراجل مبيحبش البنت اللي شخصيتها قوية ، مهمهاش ...

هي اللي بتدايق علي فكرة لما أنت بتقول كلمة أو نكتة كدة ولا كدة بأعتبار أن عادي دي "أخونا" أو هي بقيت "صاحبنا" فا عادي ... حتي لو هي مبينتش أنها متضايقة ... 

هي هي برضه اللي زيها زي البنت اللي منزلتش من بيتها بتنبسط من الحاجات البناتي والكلام الرقيق وبتتأثر لما بتعملها حاجة مخصوص ليها لوحدها ... 

هي هي اللي جواها بنت متأثرتش بكل الحاجات اللي عملتها و اللي الناس شايفاها تصرفات "ذكورية" أو "كلام رجالة" أو "تصرفات رجالة" بمنظور المجتمع الشرقي ... 

شافت واحدة بتتسحل نزلت جري تجيب حقها مخافتش ورقدت في بيتها ... قالولها أيه اللي وداكي هناك قالت وأنتوا أيه اللي
مقعدكوا هنا ...

مفرداتها أتغيرت من كتر اللي بتشوفه وييجي حد بكل برود يقولها : أزاي "بنت" تتكلم كدة !! ...

خلاص هي خرجت ... ومش راجعة ...

مش راجعة حد يأمرها تاني ...

هي اللي أخوها مات قامت خدت مكانه ولسة لابسة أسود ... هي اللي خطيبها اتفرم وسمته جوزها وخالفة تجيب حقه ... هي اللي أتلم عليها عساكر جيش ونزلوا ضرب فيها رفعت عليهم قضية وقت ما أنا وانت جرينا ...

هي اللي بتحزن أكتر لما أبنها ولا جوزها ولا خطيبها يموت ...

وهي اللي بتدور تواسي ....

هي اللي بتحط بسمة علي وشك ووشي لما بتضحك ... هي اللي انا وأنت بنتشيك زيادة لما نعرف أنها موجودة أو جاية ....

هي ... 

هناك تعليق واحد: