مين اللي مات وقام ؟
أنا كمسيحي بأؤمن إن الله نفسه اللي خلقني وخلقك وخلق
الكون كله بكواكبه ونجومه ومجراته هو نفسه اللي أتجسد في صورة أنسان أسمه يسوع وعاش
علي الأرض 33 سنة عشان يقدم مثال لطريقة الحياة الأفضل ويقدم فكر وفلسفة لحل
المشاكل بين الأنسان وأخوه الأنسان ، وكمان كان هدفه أنه يموت بدل الأنسان ويفديه
.
أنا عارف أن موضوع زي ده غريب جداً وشكله يبان غير منطقي
وخيالي !!
عشان أجاوب علي السؤال ده لازم أسأل سؤالين ؟
أولا أيه اللي يمنعه الله أنه يعمل كدة ؟
هل في مانع لده أنه يحصل ؟ لأ ... الله عنده القدرة أنه
يعمل كدة لو هو عايز يعمل كدة
يبقي نيجي للسؤال التاني : أيه الدافع ؟
أيه اللي يخلي
الله اللي عنده كل القوة والقدرة دي يضطر أنه يعيش زيه زي واحد من مخلوقاته
المحدودة ؟ أيه اللي يخليه يتناول عن مجده وبهاءه و قوته ولا محدوديته ؟ أيه اللي
يخليه يعيش علي الأرض ويتعب ويشتغل نجار ويعيش فقير ويتحمل الشتيمة والتريقة
والضرب والصلب والإهانة ؟
الحقيقة أنه مش مضطر ... لكنه عمل كدة بدافع الحب .... الحب
بس
الإله اللي أنا أعرفه وبعبده وبتبعه أختار بدافع الحب
أنه يتواضع ويضحي بنفسه ويتنازل عن أمتيازات كتيرة كأله ويعيش كبشري عشان بيحبني ...
وعشان يعلمني أكون بحب الناس وأضحي عشانهم زيه .
ليه مات ؟
الله لما خلق أبونا أدم وصاه أنه مياكلش من شجرة معرفة
الخير والشر ، ربنا خلق الأنسان عشان يكون في علاقة بينهم ، ولأن الله طاهر وقدوس
فا ميقدرش يتعامل مع الخطية والشر ، عشان كدة خلق الأنسان بفطرة وطبيعة لا تميز
بين الخير والشر و حذره أن لو أكل من الشجرة وعرف الشر فالعقوبة هتكون الموت .
وهنا لازم نفسر يعني أيه موت ، الموت مش معناه مفارقة
الروح للجسد ، الموت المقصود هنا هو أنفصال الأنسان عن الله وميكونش في علاقة
بينهم ، الموت المقصود بيه الموت الروحي ... لأن الأنسان مش نهايته الحياة علي
الأرض ، الأنسان ليه حياة تانية بعد الموت وهي دي الأهم وهي الأطول ، وفترة حياته
علي الأرض هي اللي بتحدد مصيره الأبدي ، عشان كدة الله حذر الأنسان أن لو عمل
الخطية فا هينفصل عنه ومش هيبقي في علاقة بينهم وهيصبح الأنسان في حكم الميت .
لما الحية "أبليس" أغرت حواء بأنها تاكل من
الشجرة وحواء أكلت وأدت لأدم وأكل وعرفوا الشر كان لازم الله ينفذ حكمه ، لكن لأن
الله بيحب الأنسان ومخلقهوش عشان يهلكه فا كان لازم يكون في حل
ولأن الله بيكره الخطية اللي الأنسان بيعملها لكن
مبيكرهش الأنسان فا أوجد فكرة "الكفارة"
والكفارة هي تكلفة بتتدفع فتعفي الأنسان من الذنب أو
تتحمل نتيجة خطيته فا يصبح الأنسان برئ
وأمر الله الأنسان انه يبدأ يقدم ذبائح كفارية عن خطيته
، وكانت للذبايح دي صفات معينة ، يعني مثلا كان لازم تكون بدون عيب ، تكون سليمة ،
تكون من باكورة الأنسان يعني من أفضل حاجة عنده ، وده عشان الأنسان يحس بقيمة
التكلفة وفداحة الذنب اللي عمله ويقدّر خطة الله فيما بعد
بدأ الأنسان يقدم ذبائح حيوانية ككفارة عن خطيته لكن
بالطبع مكانتش كفاية لأن اللي غلط هو الأنسان ولازم الأنسان هو اللي يدفع ثمن
خطيته .
الله مكنش بيجرب ولا بيوجد حل وسط بالذبائح الحيوانية ...
لكن كان بيمهد للأنسان فكرة الذبيحة والكفارة عشان لما ييجي الله بنفسه ويموت بدل
الأنسان يكون الأنسان فهم وأستوعب الفكرة عشان يقدر يقبلها ، وكمان عشان يعرف
الأنسان أن السبل التقليدية بتاعة الثواب والعقاب والأعمال الحسنة مش كفاية ولا
ترتقي لمستوي فداء الله ، وأن الأنسان ميعرفش يخلص نفسه بنفسه او بشوية أعمال أو
بفلوس يدفعها ثمن ذبيحة بيقدمها لله .
الله اللي بتعامل معاه كلي الحكمة والقوة والقدرة لكنه
بيتأثر بالخطية ، إله عنده مشاعر وبيتفاعل مع عبيده ومخلوقاته ، لما بعمل خطية فا
أنا بغلط في حقه اولا ، ولما بطيعه وبقرب منه بتعلم منه وبيفهمني وبيكون في علاقة بيننا
، فا لازم الكفارة اللي ترجعني ليه تكون علي مستوي العلاقة اللي بيننا .
وعشان الأنسان بيخطئ ومفيش انسان مبيعملش خطية فا مكنش
ينفع ان أي أنساء خاطي يدفع تمن خطايا ناس تانيين ، وكان لازم الأنسان اللي يدفع
تمن الخطايا دي كلها يكون غير محدود عشان يقدر يدفع تمن خطايا الناس كلها علي مر
التاريخ .
مين اللي تتوافر فيه الشروط دي ؟؟؟
ولأن مكنش في حد تتوافر فيه الشروط دي قرر الله بنفسه
انه يتجسد ويعيش في العالم ويعيش بلا خطية وفي النهاية يموت ويدفع تمن الخطية
ويخلي الأنسان بار وخطاياه مغفورة
وفعلا من اكتر من 2000 سنة جه اللي في العالم وأتولد من
عذراء وكان أسمه يسوع وعاش 33 سنة بيقدم مثال وطريقة للحياة وأزاي أحب أخويا
الأنسان وأزاي أغفر وأزاي أقول الحق وأزاي أجتهد وأزاي أعيش بما يرضي الله فعلا ،
يسوع أحب كل الناس حتي الرومان المحتلين لبلده وصنع بينهم معجزات لأنه مكنش جي
يكره ولا جي يقوم بثورة سياسية ، يسوع أحب اليهود بني وطنه اللي كرهوه وأضطهدوه ،
يسوع أحب السامريين اعداء اليهود وقتها وصنع بينهم معجزات كتير ... يسوع جه علي
الأرض بغرض الحب ومات لأنه بيحب الأنسان ... كل أنسان
يسوع مات بأختياره .. أتظلم في محاكمته وأتخان من أقرب
الناس إليه فعلا لكنه كان بأختياره رايح للصلب والموت ، وقبل ما يموت قال لتلاميذه
أكتر من مرة أنه هيموت وهيقوم ، وواجه اليهود برضه وقالهم انه هيموت وهيقوم بعد 3
أيام ، يسوع أتكلم عن موته وقيامته 30 مرة ومش من المنطقي أنه يهرب من الموت أو
يكون بيكذب أو يبوظ خطته بأنه يخلي حد تاني يتصلب مكانه ويموت
ليه قام ؟
يسوع قام عشان يثبت أنه هو الله فعلا وأن كلامه صح ، مين
من البشر يقدر يقوم من الموت ؟
يسوع مات ودفع التمن وقام عشان يدينا مثال للطبيعة
الجديدة اللي هنعيشها بعد ما دفع التمن بدالنا وأصبحنا بلا خطية ، أي عايشين
طاهرين قدام الله ولينا القدرة أننا نكون في علاقة معاه بعد ما أصبحنا مقدسين
قدامه وبلا خطية .
يسوع قام لأن المسيح مكنش مجرد نبي جي يعيش علي الأرض
عشان يقدم مجرد طريقة او منهج للحياة ويدينا دروس في المثل العليا والأخلاقيات ، المسيح
جه عشان يموت وبقيامته يفتح طريق جديد للعلاقة مع الله
ليه أنا مصدق قصة المسيح وموته وقيامته ؟
وليه مصدقهاش ؟ ولو مصدقتهاش أيه البديل المنطقي التاني
اللي يضمنلي الخلاص من الخطية ؟ وأيه أسمي وأعظم من أني أكون في علاقة مع خالق حبني
لدرجة أنه عمل المستحيل اللي ناس كتير مش قادرة تتخيله ولا قادرة تصدق أن في أتضاع
ومحبة للدرجادي ؟
ممكن تفتح اللينك ده تعرف أكتر عن الصليب وخطة الله
للفداء
https://www.youtube.com/watch?v=omb5cLNhyCw
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق