الثلاثاء، 15 فبراير 2011

لجنة تعديل الدستور ( متفائل ولكن )

متفائل ... لكن لا أستطيع منع نفسي من القلق


1- اللجنة مكونة من 8 جميعهم من أهل القانون الموثوق بهم ولكن لماذا تم تجاهل خبراء دستورين مشهود لهم وذوي أسامي لامعة في المجال الدستوري والتشريعي ويحظوا بثقة شعبية كالدكتور إبراهيم درويش و يحيي الجمل وأسامة الغزالي حرب ؟

2- طلب المجلس الأعلي للقوات المسلحة من مجلس تعديل الدستور سرعة الإنتهاء من تعديل المواد الدستورية الخاصة بالرئيس وصلاحياته ومدة رئاسته بالإضافة لقانون الطوارئ ، وهي المواد التي كان لها دور كبير في القيام بهذه الثورة ومن أكثر المواد التي أثارت لغطا وإستهجانا في الفترة الأخيرة ، وقد تم إضافة جملة ( وأي من المواد الأخري ) فهل سيسمح الوقت ( 10 أيام ) الذي أتاحه المجلس الأعلي للقوات المسلحة لتعديل الدستور بتعديل هذه المواد والتطرق لغيرها مما تثير تساؤلات لدي الشعب المصري وخاصة ( قانون دور العبادة الموحد ، كيفية التصويت وإمكانية التصويت بالرقم القومي .... ) ؟ أم ستكون هذه المواد مجرد بداية للتعديلات الدستورية حتي تقف الدولة علي قدميها ثم تليها تعديلات دستورية أخري ؟

3- بالنسبة لتمثيل الأقباط في المجلس ... رأيي الشخصي هو أنني لا أبالي بمن يجلس في المجلس ولا بأيدوليجيته ولا بأسمه ولا بصليبه أو لحيته طالما يضمن تعديل الدستور بما يضمن الحرية لكل المصريين ، كما أني لا أستطيع ان أستهجن وجود تمثيل للإخوان المسلمين في المجلس لأنهم فعلا قوة وحزب لا يمكن إنكاره في مصر ومادمنا نطالب بدولة مدنية ليبرالية فلا نستطيع أن نشجب أحدا بناء علي أفكاره وإتجاهاته ... ولا يهمني عدد الأقباط في المجلس فنحن لسنا في حضانة حتي يرضينا تقسيم المجلس بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين ... ولكني أيضا أعتقد أن المجال الدستوري والتشريعي ليس بخال من الدستوريين المسيحيين  ولهذا لا أستطيع تجاهل القلق بداخلي بحكم أنني مازلت أعاني من تأثيرات النظام السابق السلبية علي الأقباط وتجاهلهم وتجنبهم وتعمد إبعادهم في شتي المجالات وكنت أتوسم خيرا في أن يراعي المجلس الأعلي للقوات المسلحة بفطنتهم وذكائهم وحكمتهم حساسية الأقباط في هذه النقطة وإني لمتأكد أن لديهم أسماء قبطية يمكنها أن تضيف للمجلس وفي نفس الوقت تضغط علي زر الطمأنينة لدي الأقباط .

4- حقوق ومطالب الأقباط معلومة لدي المسلم قبل المسيحي فهل ستنتصر الحكمة والعاطفة التي تجلت في ثورة 25 يناير المجيدة وتطوي تلك الصفحات القاتمة أم ستنتصر الشكوك بداخلي ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق